بينَ الدماثةِ والنجاسةِ شعرةٌ...
يقولونَ:" على شعرةٍ كانْ صار هيك".
ولكنْ في الحياةِ بينَ الناسِ، يحتاجُ المرءُ إلى علم "فرويد" و"دوركايم" وسائرِ علماءِ الاجتماعِ ليكتشفَ مَنْ همْ اصحابُ دماثةٍ ومَنْ همْ اصحابُ نجاسةٍ.
والأخطرُ منْ كلِّ ذلكَ همْ الناسُ "بوجَّين"،
الذينَ يخلطونَ بينَ الدماثةِ والنجاسةِ.
هؤلاءُ بشرٌ ولكنْ بجلدِ "الحرباءِ" يُغيِّرونَ ألوانهمْ كما يُغيِّرونَ ملابسهمْ، وكمْ همْ كُثرٌ.
وشعارهمْ في الحياةِ بدلَ "لكلِّ مقامٍ مقالٌ" "لكلِّ مقامٍ لونٌ"، مع صبغةٍ سوداءَ وضربةِ "جل" لمِّيعةٍ على الشعرِ ...
تعرَّفوا على النَّجِسينَ... وما أكثرهمْ!

booked.net
logo

الجمعة ٢٦ - أبريل - ٢٠٢٤

الجمعة ٢٦ - أبريل - ٢٠٢٤

logo
tabbah jewelry
Let's Stay Connected
أينَ الثورةُ وابطالُها؟

مع تصاعدِ العملياتِ العسكريةِ جنوباً، وإتساعِ رقعتها وتَسارُعِ الغاراتِ، يُمكنُ القولُ أنَّ الجنوبَ دخلَ في حالةِ الحربِ الحقيقيةِ، ومنْ يُعاينُ حجمَ الاضرارِ في المنازلِ والممتلكاتِ والمزروعاتِ والمؤسساتِ يُدركُ أنَّ نيَّةَ اسرائيلَ العدوِّ هي خلقُ ارضٍ محروقةٍ ومدمَّرةٍ بالكاملِ، بِما يُشبهُ الشريطَ العازلَ الذي يُمكنُ تحديدُ معالمِ أيِّ تحرُّكٍ فيهِ حتى بالعينِ المجرَّدةِ.
في هذا الجوِّ شرَّعَ مجلسُ النوابِ للتمديدِ للمجالسِ البلديةِ والإختياريةِ لأنَّ البلادَ في حالةِ حربٍ ولا يُمكنُ فصلُ منطقةٍ كاملةٍ منْ لبنانَ عنْ بقيةِ المناطقِ اللبنانيةِ التي لا تعيشُ اساساً اجواءَ الانتخاباتِ.
فرغمَ عرسَ الديمقراطيةِ المؤجَّلِ والكلامِ المعسولِ الطَّالعِ منْ هنا وهناك،
هلْ لأحدٍ أنْ يُخبرنا كيفَ كانتْ ستجري الانتخاباتُ في الجنوبِ، وهلْ يُمكنُ كما تشاطرَ احدُ النوابِ الجددِ جعلُ الجنوبيينَ يُصوِّتونَ في بيروت، هلْ هذهِ نكتةٌ؟
هلْ يُطلبُ منْ الجنوبيينَ النزولُ إلى بيروت او صيدا للتصويتِ لانتخاباتٍ بلديةٍ لأنَّ قراهمْ مهدَّمةٌ؟
***

ومنْ اجلِ ماذا؟ بلدياتٌ؟ للأسفِ ومع إحترامنا لتداولِ السلطاتِ ما هي إمكانياتُ البلدياتِ للعملِ اليومَ مع الإنهيارِ الماليِّ؟ وهلْ الناسُ في اجواءِ انتخاباتٍ اساساً؟ أوليستْ كثيرةً البلدياتُ المنحلَّةُ لعلَلٍ في الأنظمةِ والممارسةِ؟
ولبعضِ المعارضينَ،هلْ قدَّمَ مناصروكمْ اوراقَ ترشيحاتهمْ في الداخليةِ اساساً؟ ولماذا لم يتقدَّموا؟ أليسَ لأنهمْ يُراهنونَ على التمديدِ؟
فولكلورٌ آخرُ عشناهُ بالامسِ ونعيشهُ كلَّ يومٍ، والمنظومةُ بكلِّ تلاوينها تتقاذفُ الناسَ كالطاباتِ منْ جهةٍ إلى اخرى منْ دونِ أن يكونَ لاحدٍ القدرةُ على تمييزِ الصحِّ منْ الخطأِ والجيَّدِ منْ العاطلِ.
نعيشُ منذُ سنواتٍ في اوهامِ الشعاراتِ وفي خبايا المؤامراتِ والإنقلاباتِ.
"عا فوقا" وحتى لا ننسى:
أينَ الثورةُ وابطالها؟
أليسَ هناكَ منْ ارتكاباتٍ تستحقُّ الثورةَ منْ اجلها؟


مرة
1
3
9
6
2
7
قرأ المقال